الكاتب:أبو حامد صخر بن حسين.
الطبعة:مرسم.
يدلُّ اسمُ هذه الرسالة عى معناها وعلى أن مَبناها النّصيحة، وهي كلِمة يُعرَّ بها
عن إرادة الخير للمَنصوح له. يقول الشيخ محيي الدين ابن العربي فيها:
« مقصودي بهذه الرسالة إبرازُ مَعرفةٍ نَفسانيَّة وربَّانيّة تُحرِّض على الكَلِام الطيِّب
والعَمَل الصالِح ، فإنّ الرَّجُلَ عِندنا، كلَّ الرَّجُل، إنّا هوالعالِمُ بالله الكادِح. »
معنى هذا أن الأمر مبني عى العلم والعمل معًا. وذلك لأنّ الإنسان لا يخلو من التَّفكُّر
والسَّعي. فمَن كان تفكُّرُه في الله وسعيُه في مُتابعَة رسول الله فقد أفلَح ومن كان همُّه الدنيا فقد ضيَّع عمرَه في لا شيء.